“`html
في السنوات الأخيرة، شهدت ساحة الأمن السيبراني تطورًا هائلًا في تكتيكات الهجمات الإلكترونية. لم تعد الهجمات تقتصر على استغلال برمجيات أو خداع المستخدمين لتشغيل برمجيات ضارة على أجهزتهم، بل تطورت لتستهدف الهويات الرقمية بشكل مباشر عبر المتصفح. لكن لماذا أصبح المتصفح هو الساحة الجديدة للهجمات؟
التغيرات في بيئة تكنولوجيا المعلومات ودورها في تغيير سلوك الهجمات الإلكترونية
مع تحول أنظمة الشركات إلى السحابة الإلكترونية واعتمادها على خدمات البرمجيات كخدمة (SaaS)، تغيرت الهجمات بشكل جذري. لم تعد الأنظمة تُدار محليًا، بل يتم الوصول إليها عبر الإنترنت باستخدام المتصفح. في هذا السياق، أصبح إدارة الهوية هو النقطة الأضعف في الدفاعات، حيث يتم الوصول إلى التطبيقات باستخدام الهوية الرقمية.
من أمثلة الهجمات التي استغلت هذا التحول، حملة “سنوفليك” في عام 2024 و”سكاترد سبايدر” في 2025. في هذه الهجمات، استغل المهاجمون الثغرات في إدارة الهوية للوصول إلى حسابات المستخدمين وسرقة بيانات حساسة.
المتصفح: ساحة المعركة الجديدة
يلعب المتصفح دورًا محوريًا في الهجمات الحديثة، حيث يتم استهداف الهوية الرقمية من خلاله. وعادة ما يتم ذلك عبر سرقة بيانات الدخول أو التلاعب بالجلسات النشطة. الطرق المستخدمة تشمل:
- سرقة بيانات الاعتماد من تسريبات البيانات أو حملات التصيد الجماعية.
- استخدام إضافات متصفح ضارة لخداع المستخدمين.
- التصيد الاحتيالي (Phishing) للحصول على موافقة OAuth أو أكواد التحقق.
التصيد الاحتيالي: السلاح الأكثر فاعلية
يعتبر التصيد الاحتيالي من أكثر الطرق تأثيرًا في الهجمات الحديثة، حيث يتطور باستمرار ليصبح أكثر تعقيدًا وصعوبة في الاكتشاف. يعتمد المهاجمون على تقنيات مثل التمويه والتهرب من أدوات الكشف، بالإضافة إلى استخدام قنوات متعددة لتوصيل الروابط، مثل البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.
التحديات والفرص في مواجهة الهجمات الحديثة
الهجمات التي تستهدف الهويات الرقمية تمثل تحديًا كبيرًا للأمن السيبراني. يجب على المنظمات تحسين إدارتها للهويات الرقمية وتطبيق أفضل الممارسات مثل استخدام المصادقة متعددة العوامل (MFA) وضبط إعدادات الأمان بشكل صحيح. المتصفح يوفر فرصة مثالية لمراقبة واعتراض هذه الهجمات، حيث يمكن اكتشاف الأنشطة المشبوهة في الوقت الفعلي.
باستخدام أدوات مثل Push Security، يمكن للمنظمات مراقبة سلوك الصفحة والنصوص البرمجية الجارية، واكتشاف محاولات التصيد أو سرقة البيانات، مما يسهم في تعزيز الدفاعات ضد هجمات الهوية.
الخاتمة
الهجمات على الهويات الرقمية عبر المتصفح تمثل تهديدًا كبيرًا للأمن السيبراني، لكنها توفر أيضًا فرصة لتحسين الدفاعات باستخدام التقنيات المناسبة. على المنظمات أن تتبنى استراتيجيات متقدمة لمواجهة هذه التهديدات، والتركيز على المتصفح كمنصة رئيسية للرصد والاستجابة للهجمات.
للمزيد من المعلومات حول كيفية تحسين الدفاعات الأمنية عبر المتصفح، يمكن زيارة فيسبوك أو تويتر.
“`






شاركنا رأيك بتعليق