في عالم متسارع من التهديدات السيبرانية، أعلنت شركة إيفانتي عن تفاصيل ثغرة أمنية حرجة في منتجاتها، والتي تم استغلالها بنشاط قبل تصحيحها. تؤثر هذه الثغرة، التي تحمل الرمز CVE-2025-22457، على أنظمة Connect Secure وZTA Gateways وPolicy Secure، مما يفتح الباب أمام المهاجمين للتنفيذ عن بعد وتحقيق اختراقات غير مصرح بها.
تحليل مفصل وسياق تاريخي
تعتبر الثغرة الأمنية جزءًا من ضعف في التكديس (Stack-based Buffer Overflow) يمكن استغلاله لتنفيذ أوامر برمجية عشوائية. تم تصحيح الخلل في الإصدارات الأخيرة من المنتجات المتأثرة، ولكن لم يكن ذلك قبل أن يستغل المهاجمون تلك الثغرة لتحقيق أهدافهم.
تتأثر القطاعات الحيوية مثل المالية والحكومية بهذه الثغرات، حيث أن هذه الأنظمة غالبًا ما تحتوي على معلومات حساسة تتطلب حماية عالية. تشير تقارير إلى أن عددًا محدودًا من العملاء تعرضوا للاختراق باستخدام هذه الثغرة، لكن الخطر لم ينحصر فقط على هؤلاء العملاء.
تأثيرات ومخاطر أمنية
تظهر التحليلات أن استغلال هذه الثغرة قد يؤدي إلى سرقة بيانات حساسة واختراق الشبكات بشكل أعمق. أظهرت الأدلة أن المهاجمين، بمن فيهم APT، يستخدمون تقنيات متقدمة لتجاوز أنظمة الدفاع الرقمية الحالية، مما يشير إلى حاجة ملحة لتحديث أنظمة الأمان باستمرار.
رؤى الخبراء والتوجهات المستقبلية
تؤكد شركة Mandiant، المملوكة لشركة جوجل، أن هذه الهجمات تقف خلفها مجموعة UNC5221 ذات الصلة بالصين، والتي لديها تاريخ في استغلال نقاط الضعف في أجهزة إيفانتي. التطورات الأخيرة تشير إلى أن هذه المجموعة قد طورت أدوات مخصصة لاستغلال الثغرات في الأنظمة التي لا تدعم حلول الحماية المتقدمة (EDR).
يقول تشارلز كارماكال، كبير المسؤولين التقنيين في Mandiant Consulting، “هذه الأنشطة تؤكد تصاعد استهداف الأجهزة الطرفية عالميًا من قبل مجموعات تجسس سيبراني مرتبطة بالصين. سيواصل هؤلاء الفاعلون البحث وتطوير البرمجيات الخبيثة للأنظمة التي لا تدعم الحلول الأمنية المتقدمة.”
نقاش مفتوح
مع تصاعد التهديدات السيبرانية، كيف يمكن للمؤسسات تحسين دفاعاتها وتعزيز وعيها الأمني ضد هذه الأنواع من الهجمات؟ شاركنا آرائك على تويتر أو فيسبوك.






شاركنا رأيك بتعليق