أظهرت الاختبارات الأمنية التي أجرتها منصة vPenTest خلال العام الماضي، بعد تنفيذ أكثر من 10,000 اختبار اختراق داخلي للشبكات، أن العديد من المؤسسات لا تزال تعاني من فجوات أمنية خطيرة يمكن للمهاجمين استغلالها بسهولة. تثير هذه النتائج تساؤلات حول فعالية التدابير الأمنية التقليدية مثل الجدران النارية (Firewalls) وأنظمة الحماية النقطية (Endpoint Protection) وأنظمة إدارة الأحداث الأمنية (SIEMs) في التصدي للتهديدات المتزايدة.
تحليل الفجوات الأمنية: نظرة متعمقة
تكشف الاختبارات أن الفجوات الأمنية ليست نتيجة لاستغلال ثغرات معقدة أو جديدة، بل هي نتيجة لأخطاء بسيطة ومتكررة مثل الإعدادات الافتراضية غير الصحيحة، وكلمات المرور الضعيفة، والتحديثات غير المكتملة. وتشير الإحصائيات إلى أن:
- 50% من الفجوات ناتجة عن إعدادات خاطئة – مثل الإعدادات الافتراضية وضوابط الوصول الضعيفة وسياسات الأمان المهملة.
- 30% بسبب غياب التحديثات – الأنظمة غير المحدثة التي تترك المجال مفتوحًا أمام استغلال الثغرات المعروفة.
- 20% تتعلق بكلمات المرور الضعيفة – الخدمات التي تعمل بدون مصادقة ملائمة.
تتضح من هذه الإحصائيات أهمية التعامل مع هذه الفجوات بجدية قبل أن تتحول إلى مشاكل حقيقية. إن الفشل في معالجة هذه القضايا يعرض الشركات لمخاطر كبيرة في ظل التهديدات المتزايدة.
تأثير الفجوات الأمنية والإجراءات الموصى بها
تتيح الفجوات الأمنية للمهاجمين إمكانية الوصول غير المصرح به إلى المعلومات الحساسة، مما قد يؤدي إلى تصعيد الصلاحيات وتوسيع نطاق الهجوم داخل الشبكات. يشمل ذلك استغلال ثغرات مثل “بلوكيب” (BlueKeep) و”إيتيرنال بلو” (EternalBlue) المعروفة في نظام ويندوز، والتي تمكن المهاجمين من السيطرة الكاملة على الأنظمة المتأثرة.
لتجنب هذه المخاطر، من الضروري:
- تطبيق التحديثات الأمنية بشكل منتظم وفوري.
- إجراء مراجعات دورية لسياسات إدارة كلمات المرور.
- التحقق من إعدادات الأمان للتأكد من أنها ليست في الحالة الافتراضية.
الاختراق الأمني كأداة للكشف عن الفجوات
تعتبر اختبارات الاختراق الأمني أداة حيوية لفهم نقاط الضعف في الأنظمة. فهي تعمل على محاكاة سيناريوهات الهجوم الحقيقية للكشف عن الفجوات قبل أن يستغلها المهاجمون. ويبرز هنا دور منصة vPenTest التي تقدم اختبارات اختراق تلقائية عند الطلب، مما يساعد المؤسسات على التعرف على الفجوات الأمنية وإصلاحها على مدار العام، بدلاً من الاعتماد فقط على اختبارات الامتثال السنوية.
دعوة للتفكير والنقاش
في ظل تزايد التهديدات السيبرانية، إلى أي مدى تعتقد أن المؤسسات جاهزة لمواجهة هذه التحديات؟ وهل يمكن للاختبارات التلقائية أن تحل محل الاختبارات اليدوية التقليدية؟ ندعوك لمشاركة آرائك والانضمام إلى النقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا: فيسبوك وتويتر.






شاركنا رأيك بتعليق