أصدرت شركة أبل تحديثًا أمنيًا جديدًا لمعالجة ثغرة أمنية مجهولة التفاصيل تُعد من الثغرات “الحرجة” التي استُغلت في هجمات وصفت بأنها “بالغة التعقيد”. تُعرف هذه الثغرة بالرمز CVE-2025-24201 وهي مترسخة في مكون محرك متصفح الويب WebKit.
تحليل معمق وسياق تاريخي
تُصنف هذه الثغرة على أنها مشكلة كتابة خارج الحدود (out-of-bounds write)، والتي قد تُمكن المهاجم من إنشاء محتوى ويب خبيث يتيح له الخروج من “صندوق محتوى الويب” (Web Content sandbox)، وهو ما يعرض المستخدمين لمخاطر كبيرة. تعني كتابة خارج الحدود إمكانية الوصول إلى الذاكرة بطريقة غير مرخصة مما يؤدي إلى تشغيل تعليمات برمجية ضارة.
أبل أعلنت أنها قامت بحل هذه المشكلة من خلال تحسين عمليات التحقق لمنع أي إجراءات غير مرخصة. الجدير بالذكر أن هذا التحديث يأتي كإصلاح تكميلي لهجوم تم حظره في نظام iOS 17.2. وأشارت الشركة إلى أن الثغرة قد تكون استُغلت في هجوم دقيق ضد أفراد محددين يستخدمون إصدارات من iOS قبل الإصدار 17.2.
تأثيرات الأمان والمخاطر المحتملة
لا تزال العديد من الأسئلة بدون إجابة، مثل ما إذا كان فريق الأمن في أبل هو الذي اكتشف الثغرة أم تم الإبلاغ عنها من قبل باحث خارجي. كذلك، لا تذكر التوصية متى بدأت الهجمات أو كم استمرت أو من هم المستهدفون. هذه الثغرة تثير القلق بشكل خاص في القطاعات الحساسة مثل القطاع المالي والحكومي، حيث يمكن استغلال مثل هذه الثغرات للحصول على معلومات حساسة أو تنفيذ هجمات موجهة.
بإصدار هذا التحديث، استجابت أبل لثلاثة ثغرات غير معروفة التفاصيل تم استغلالها بنشاط منذ بداية العام، إلى جانب الثغرتين CVE-2025-24085 وCVE-2025-24200. هذا يعكس التحديات المستمرة التي تواجهها الشركات في مواجهة التهديدات الإلكترونية المتزايدة تعقيدًا.
آراء الخبراء والتوسع في الموضوع
في ظل تصاعد التهديدات الإلكترونية، من الضروري أن تلتزم الشركات بتطبيق أفضل الممارسات الأمنية مثل تلك التي حددتها معايير الأمان السيبراني العالمية مثل إطار عمل NIST. كما ينبغي على المستخدمين تحديث أجهزتهم بشكل دوري لضمان الحماية من الثغرات الأمنية الجديدة.
للمزيد من المعلومات حول الموضوعات الأمنية، يمكنكم متابعة حسابنا على تويتر وفيسبوك.
دعوة للنقاش والتفاعل
ما هي الخطوات التي تتخذها لحماية معلوماتك الشخصية في ظل التهديدات السيبرانية المتزايدة؟ شاركنا وجهة نظرك في التعليقات.






شاركنا رأيك بتعليق