أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن توجيه اتهامات ضد 12 مواطنًا صينيًا لتورطهم المزعوم في مخطط واسع النطاق يهدف لسرقة البيانات وقمع حرية التعبير والمعارضة على مستوى العالم. يتضمن المتهمون ضباطًا في وزارة الأمن العام الصينية وموظفين في شركة “أنشون تكنولوجي” (Anxun Information Technology Co. Ltd.)، المعروفة أيضًا باسم “آي-سون” (i-Soon)، بالإضافة إلى أعضاء في “التهديد المستمر المتقدم 27” (APT27).
تحليل السياق والتفاصيل
تكشف الوثائق القضائية أن وزارة الأمن العام الصينية استخدمت شبكة من الشركات الخاصة والمتعاقدين في الصين لاختراق الشركات وسرقة البيانات، بينما كانت تخفي تورط الحكومة. ومن بين المتهمين موظفون في “آي-سون” وضباط في وزارة الأمن العامة الذين اتهموا باختراق حسابات البريد الإلكتروني والهواتف المحمولة والخوادم والمواقع الإلكترونية منذ عام 2016 وحتى عام 2023.
الأثر والتهديدات الأمنية
تشير التقارير إلى أن الحكومة الصينية تستخدم قنوات رسمية وغير رسمية مع قراصنة مستقلين وشركات أمن المعلومات لاختراق شبكات الحواسيب في جميع أنحاء العالم. وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى تحديد أو القبض على أشخاص يشاركون في أنشطة سيبرانية خبيثة تستهدف البنية التحتية الحيوية الأمريكية.
رؤى الخبراء وتوسيع الأفق
تؤكد هذه الحادثة تزايد استخدام الدول للتهديدات السيبرانية كأداة لتحقيق أهدافها الجيوسياسية. وتعد مثل هذه الهجمات جزءًا من نهج أوسع يشمل التجسس السيبراني وقمع المعارضة العالمية. وقد شوهدت استراتيجيات مشابهة مع مجموعات تهديد أخرى مثل “سوفين جروب” (Cozy Bear) المرتبطة بروسيا و”لارزاروس جروب” (Lazarus Group) المرتبطة بكوريا الشمالية.
الدعوة للنقاش
في ظل هذه التطورات، تبرز تساؤلات حول كيفية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة. كيف يمكن للدول تعزيز دفاعاتها السيبرانية ومشاركة المعلومات بفعالية دون الإضرار بسيادتها؟
تابعونا على فيسبوك وتابعونا على X (تويتر) لمزيد من المحتوى الحصري.






شاركنا رأيك بتعليق