أعلنت شركة جوجل عن تقديم التوقيعات الرقمية الآمنة كميًا في خدمة إدارة المفاتيح على السحابة (Cloud KMS) وذلك للمفاتيح ذات الأساس البرمجي، مما يعزز من حماية الأنظمة التشفيرية ضد التهديدات التي تشكلها الحوسبة الكمية القادرة على فك التشفير التقليدي.
السياق والتحليل
تأتي هذه المبادرة في وقت حرج حيث بدأت المؤسسات تدرك التهديدات المستقبلية للحوسبة الكمية. في أغسطس 2024، قامت المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST) بتحديد معايير التشفير ما بعد الكمي (PQC)، وهي معايير تهدف إلى حماية البيانات من الحوسبة الكمية التي قد تصبح قادرة على كسر بروتوكولات التشفير الحالية.
تسعى جوجل من خلال هذا التحديث إلى توفير دعم لهذه المعايير عبر البرمجيات والأجهزة، ما يتيح للعملاء استيراد المفاتيح وتبادلها وتنفيذ عمليات التشفير وفك التشفير وإنشاء التوقيعات الرقمية بطريقة آمنة كميًا.
التأثير والآثار الأمنية
تهدف هذه الخطوة إلى التصدي لتهديد يُعرف بـ “احصده الآن، وافكّه لاحقًا” (Harvest Now, Decrypt Later – HNDL) حيث يقوم المهاجمون بجمع البيانات المشفرة الآن على أمل فك تشفيرها في المستقبل عندما تصبح الحوسبة الكمية قادرة على القيام بذلك.
على الرغم من أن هذا المستقبل قد يكون بعيدًا بعض الشيء، إلا أن المؤسسات التي تعتمد على جذور ثقة طويلة الأمد أو التي تقوم بتوقيع البرامج الثابتة لأجهزة إدارة البنية التحتية الحيوية يجب أن تنظر في خيارات التخفيف من هذا التهديد الآن.
رؤى الخبراء والتوسع
هذه الخطوة من جوجل تتماشى مع الاتجاهات الحديثة في مجال الأمن السيبراني التي تشير إلى ضرورة التحول إلى أنظمة تشفير آمنة كميًا قبل أن تصبح الحوسبة الكمية حقيقة. من المهم أن تتبنى المؤسسات استراتيجيات مبكرة لحماية البنية التحتية الرقمية.
يشمل هذا التوجه العمل مع بائعي وحدات الأمان المادية (HSM) وشركاء إدارة المفاتيح الخارجية لجوجل (EKM) لتوفير حلول تشفير آمنة كميًا عبر المنصة.
نقاش وتحفيز التفاعل
ما هي الخطوات التي تعتقدون أن المؤسسات يجب أن تتخذها الآن للتكيف مع التهديدات المستقبلية للحوسبة الكمية؟ وهل ترون أن التحول إلى أنظمة تشفير آمنة كميًا سيكتسب زخمًا أكبر في السنوات القادمة؟ شاركوا آرائكم على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا فيسبوك وإكس (تويتر).






شاركنا رأيك بتعليق