في عالم الإنترنت المتغير باستمرار، تظل التهديدات الإلكترونية واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها المؤسسات في جميع أنحاء العالم. في ضوء هذا، نلقي نظرة عميقة على حملة تصيد احتيالي جديدة تستهدف المستخدمين في بولندا وألمانيا، والتي بدأت منذ يوليو 2024، وتمثل تهديدًا كبيرًا للأمن السيبراني في المنطقة.
نظرة عامة على الحملة وأهدافها
تم ربط مجموعة تهديدات مالية بحملة تصيد احتيالي مستمرة تستهدف مستخدمين في بولندا وألمانيا، حيث يستغل المهاجمون رسائل بريد إلكتروني مزيفة لتحفيز الضحايا على فتح مرفقات ضارة. تستخدم هذه الحملة مجموعة متنوعة من البرمجيات الضارة مثل Agent Tesla وSnake Keylogger وبرنامج خلفي غير موثق سابقًا يسمى TorNet، والذي يتم توزيعه عبر PureCrypter.
الأساليب والتقنيات المستخدمة
يعتمد الهجوم على جدولة مهام Windows على أجهزة الضحايا، بما في ذلك الأجهزة ذات البطاريات الضعيفة، لضمان استمرار البرنامج الضار. يتم فصل الجهاز عن الشبكة قبل إسقاط الحمولة الضارة، ثم إعادة توصيله بالشبكة لتجنب الكشف بواسطة حلول مكافحة البرمجيات الضارة السحابية. يتم تمرير الرسائل برسائل مزيفة تحتوي على تأكيدات تحويل مالي أو إيصالات طلبات، مستهدفة المستخدمين من خلال انتحال هوية مؤسسات مالية وشركات لوجستية.
التحديات الأمنية وآثارها
تعتمد هذه الهجمات بشكل كبير على إخفاء النصوص داخل رسائل البريد الإلكتروني، وهي تقنية معروفة بإسم “التملح النصي المخفي” (Hidden Text Salting). تُعتبر هذه التقنية فعالة في تجاوز محركات الكشف التي تعتمد على الكلمات المفتاحية. لمواجهة مثل هذه التهديدات، من الضروري تطوير تقنيات تصفية متقدمة يمكنها اكتشاف هذه النصوص المخفية واستخدام نهج الكشف عن التشابه البصري.
الآثار الأوسع على الأمن السيبراني
تعكس هذه الحملة التوجه المتزايد نحو استخدام تقنيات أكثر تعقيدًا في الهجمات الإلكترونية، حيث يستغل المهاجمون شبكات مثل TOR لإخفاء نشاطاتهم وتعزيز قدراتهم على التحكم عن بعد. هذا يعزز الحاجة إلى تبني استراتيجيات دفاع متعددة الطبقات تتضمن التحقق من الهوية، وتحليل الأنماط السلوكية، والاستخدام الفعال للذكاء الاصطناعي في الكشف عن التهديدات.
التوصيات والاستنتاجات
لمكافحة هذه الأنواع من الهجمات، يجب على المؤسسات الاستثمار في تحسين أنظمة الأمان الخاصة بها وتدريب الموظفين على التعرف على المؤشرات الدقيقة للهجمات. بالإضافة إلى ذلك، يعد تعاون الحكومات والمؤسسات الخاصة أمرًا ضروريًا لتعزيز الدفاعات الجماعية ضد التهديدات المتطورة.
ما رأيك في هذه التحديات؟ كيف يمكن للمؤسسات تحسين دفاعاتها ضد مثل هذه الهجمات؟ شاركنا آرائك على مواقع التواصل الاجتماعي: X (تويتر) وفيسبوك.






شاركنا رأيك بتعليق