تسعى جوجل لتعزيز أمان المستخدمين على نظام أندرويد من خلال تطوير ميزة أمان جديدة تهدف إلى منع المستخدمين من تغيير الإعدادات الحساسة أثناء إجراء مكالمات هاتفية. هذه الخطوة تأتي في سياق السعي لمكافحة الاحتيال المتزايد الذي يعتمد على توجيه المستخدمين عبر المكالمات الهاتفية لتغيير إعدادات أجهزتهم بطريقة تهدد أمنهم.

التفاصيل التقنية والتحليل

الميزة الجديدة تعمل على منع المستخدمين من تفعيل إعدادات تحميل التطبيقات من مصادر غير معروفة أو منح التطبيقات وصولاً للخصائص الحساسة مثل الوصول إلى إعدادات (Accessibility) أثناء المكالمات الهاتفية. عند محاولة المستخدم القيام بذلك، يتم توجيهه برسالة تحذيرية تنبهه إلى أن “المحتالين غالبًا ما يطلبون هذا النوع من الإجراءات خلال المكالمات الهاتفية، لذا يتم حظرها لحمايتك.”

تعد هذه الميزة جزءًا من تحديث أندرويد 16 (Beta 2) الذي تم إطلاقه مؤخرًا، وتهدف إلى زيادة الصعوبة أمام التكتيكات الاحتيالية التي تستغل المكالمات الهاتفية كوسيلة لنشر البرمجيات الخبيثة.

السياق والأهمية في عالم الأمن السيبراني

تُعرف هذه التكتيكات باسم “نقل الهجوم عبر الهاتف” (TOAD)، حيث يتم إرسال رسائل (SMS) للمستهدفين تحثهم على الاتصال برقم معين تحت تأثير الإلحاح الزائف. في العام الماضي، كشفت مجموعة (NCC Group) والمركز الوطني للأمن السيبراني في فنلندا عن استخدام القراصنة لتطبيقات “دروبر” (Dropper Apps) لنشر برمجيات خبيثة مثل Vultr.

يأتي هذا التطوير بعد أن وسعت جوجل نطاق الإعدادات المحظورة لتشمل فئات أذونات أكثر بهدف منع التطبيقات الجانبية من الوصول إلى البيانات الحساسة، كما قدمت إمكانية حظر التحميل الجانبي للتطبيقات المحتملة الخطورة تلقائيًا في أسواق مثل البرازيل وهونغ كونغ والهند وكينيا ونيجيريا والفلبين وسنغافورة وجنوب أفريقيا وتايلاند وفيتنام.

التحديات والمخاطر المحتملة

يواجه المستخدمون في العصر الرقمي تحديات متزايدة في الحفاظ على أمان أجهزتهم وبياناتهم الشخصية. تتطلب هذه التهديدات من المستخدمين أن يكونوا على دراية تامة بالمخاطر المحتملة وأن يتبعوا أفضل الممارسات في الأمن السيبراني. كما يتعين على شركات التكنولوجيا مواصلة تطوير حلول لحماية المستخدمين من هذه التهديدات المتزايدة.

التوجهات المستقبلية والابتكارات

تأتي هذه الجهود في إطار التوجه العالمي نحو تعزيز أمان المستخدمين ضد الاحتيال المتزايد على الإنترنت. مع تزايد استخدام الهواتف الذكية كمنصات رئيسية للاتصال والتفاعل، أصبح من الضروري اتخاذ خطوات استباقية لحماية المستخدمين من التهديدات الإلكترونية. يتوقع أن تستمر الشركات في تطوير أدوات جديدة وتقديم تحديثات أمان متقدمة لمواكبة هذه التهديدات المتطورة.

ما رأيك في هذه الخطوة من جوجل؟ وهل تعتقد أن هناك خطوات أخرى يجب اتخاذها لحماية المستخدمين بشكل أفضل؟ شاركنا آراءك عبر حساباتنا على فيسبوك وتويتر.