أعلنت شركة واتساب، المملوكة لشركة ميتا، يوم الجمعة عن تعطيلها لحملة تجسس شملت استخدام برامج تجسس لاستهداف الصحفيين وأعضاء المجتمع المدني. الحملة استهدفت حوالي 90 فردًا باستخدام برامج تجسس من شركة إسرائيلية تُعرف باسم باراجون سوليوشنز (Paragon Solutions). تم تحييد المهاجمين في ديسمبر 2024.

تفاصيل الحادثة

في تصريح لصحيفة الغارديان، أوضحت شركة واتساب، تطبيق المراسلة المشفر، أنها تواصلت مع المستخدمين المتأثرين، مؤكدة أنها واثقة بشكل كبير من أن المستخدمين كانوا مستهدفين و”ربما تم اختراقهم”. لم يُعرف حتى الآن من يقف وراء الحملة أو المدة التي استغرقتها.

طريقة الهجوم

يُقال إن سلسلة الهجوم كانت من نوع “صفر نقر” (Zero-click)، مما يعني أن نشر برنامج التجسس يحدث دون الحاجة إلى أي تفاعل من المستخدم. يُشتبه في أن الهجوم شمل توزيع ملف PDF مُصمم خصيصًا أُرسل إلى الأفراد الذين تم إضافتهم إلى محادثات جماعية على واتساب.

الإجراءات المتخذة

كشفت الشركة أيضًا أنها أرسلت خطاب “توقف وامتنع” إلى باراجون (Paragon)، وأنها تدرس خيارات أخرى. يُعد هذا التطور هو المرة الأولى التي ترتبط فيها الشركة بحالات تم فيها إساءة استخدام تقنيتها.

خلفية عن باراجون

مثل شركة NSO Group، تُعد باراجون مُصنِّع برمجيات المراقبة التي تُعرف باسم جرافيت (Graphite)، والتي تُقدم للعملاء الحكوميين لمكافحة التهديدات الرقمية. تم الاستحواذ عليها من قبل مجموعة استثمارية أمريكية تُسمى AE Industrial Partners في ديسمبر، في صفقة بلغت قيمتها 500 مليون دولار.

على موقعها الإلكتروني البسيط، تدعي الشركة أنها توفر لعملائها أدوات “مبنية على أسس أخلاقية” لتعطيل “التهديدات المستعصية”، بالإضافة إلى تقديم “قدرات سيبرانية وطب شرعي” لتحديد وتحليل البيانات الرقمية.

سياق أوسع للحادثة

ظهرت أخبار الحملة بعد أسابيع من حكم قاضٍ في كاليفورنيا لصالح واتساب في قضية بارزة ضد NSO Group لاستخدام بنيتها التحتية لتسليم برنامج التجسس بيغاسوس إلى 1,400 جهاز في مايو 2019. تزامن كشف شركة ميتا عن الحملة مع اعتقال وزير العدل البولندي السابق زبيغنيو زيوبرو بتهم تتعلق بأنه أقر استخدام برنامج التجسس بيغاسوس للتجسس على قادة المعارضة وأشرف على حالات تم فيها استخدام التقنية.

التفاعل

ما رأيك في هذه الأحداث؟ هل يجب على الشركات تقديم المزيد من الشفافية حول استخدام تقنيات المراقبة؟ شاركنا رأيك على تويتر وفيسبوك.