في خضم الحديث المتزايد حول خدمات الذكاء الاصطناعي، تعرضت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة “ديب سيك” (DeepSeek) لاختراق أمني أدى إلى كشف إحدى قواعد بياناتها على الإنترنت. هذا التسريب كان يمكن أن يُمكّن الجهات الخبيثة من الوصول إلى بيانات حساسة.

تفاصيل الحادثة

كشف الباحث الأمني غال ناغلي (Gal Nagli) من شركة “ويز” (Wiz) أن قاعدة بيانات “كليك هاوس” (ClickHouse) التابعة لـ”ديب سيك” كانت مكشوفة على الإنترنت، مما سمح بالتحكم الكامل في العمليات الداخلية بما في ذلك الوصول إلى البيانات الحساسة. وقد تضمنت البيانات المكشوفة أكثر من مليون سطر من سجلات الدردشة، والمفاتيح السرية، وتفاصيل الواجهة الخلفية، وبيانات حساسة أخرى مثل أسرار API وبيانات التشغيل.

السياق والأهمية

تستهدف هذه الحادثة قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث أن ديب سيك أصبحت محط اهتمام عالمي بسبب نماذجها مفتوحة المصدر التي تدعي أنها تنافس أنظمة الذكاء الاصطناعي الرائدة مثل OpenAI. كما أن نموها السريع في شعبية التطبيقات عبر منصات Android و<iOS قد جعلها هدفاً لهجمات خبيثة واسعة النطاق.

التحليل والتأثير

وفقاً لناغلي، فإن الاعتماد السريع على خدمات الذكاء الاصطناعي دون تدابير أمان مرافقة يمثل خطراً كبيراً. في حين أن الاهتمام بأمن الذكاء الاصطناعي يركز غالباً على التهديدات المستقبلية، فإن المخاطر الحقيقية تأتي عادةً من المخاطر الأساسية مثل التعريض غير المقصود لقواعد البيانات.

الاستجابة والإجراءات اللاحقة

أعلنت ديب سيك في تحديث لها بتاريخ 29 يناير 2025 أنها حددت المشكلة وتعمل على تنفيذ الحل المناسب. كما أنها تواجه تدقيقاً متزايداً بشأن سياسات الخصوصية الخاصة بها، فضلاً عن علاقاتها الصينية التي أصبحت موضوعاً لأمن قومي في الولايات المتحدة.

التفاعل والنقاش

ما رأيك في المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي؟ كيف يمكن للشركات تحقيق التوازن بين الابتكار والأمان في قطاع سريع النمو كهذا؟ نود سماع آرائكم.

لمتابعة المزيد من المحتوى الحصري، تابعونا على تويتر وفيسبوك.